بتـــــاريخ : 9/20/2008 10:17:50 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1428 0


    الحياة الزوجية السعيدة

    الناقل : mahmoud | العمر :34 | الكاتب الأصلى : شبكة النبأ | المصدر : www.tarbya.net

    كلمات مفتاحية  :

     رغم كل الظروف الحلوة والمرة التي تمر على الإنسان لكن موضوع الزواج يبقى مستيقظاً بين جنبات نفسه وتنقل لنا قصص التراث التي حدثت منذ الأزل أن امتلاك الرجل لامرأة وعيش المرأة مع رجل واحد وإلى الأبد غاية إنسانية أبدية لا تعادلها أي غاية أخرى في الحياة. الإحساس بمذاق الحياة واسع بحسب كل مجال يكون المرء ميالاً إليه لكن رابطة الزوجية تسمو في كل منعطفاتها بتألق أسطوري تعيشه المرأة والرجل السعيدين حين لا تكون هناك تقاطعات تنغص حياتهما الزوجية.. فالوصول إلى إقامة الزيجة الذي كان حلماً فطرياً ومشروعاً في نفس كل منهما قبل الزواج وحققه هذا الزواج إلى أمر واقع فإن الحلم يفضل أن لا يفقد من نفسيهما بل يتحول إلى حلم أكبر من نوع آخر وهو إكمال مشواره في مواكبة الاستمتاع بشاعريته الأسرية حيث الأولاد واستعادة الذكريات وتوطئة الخدمة المخلصة لما كل فيه من خير يستمتع به كل أفراد الأسرة (الأب والأم والأولاد). إن عنوان الحلم عند كل فتاة عاقلة وفتى عاقل هو الزواج وإطلاق العنان لأكثر أو أقل من ذلك معناه أن خللاً ما يعشعش في النفس لدى أحدهما وربما كليهما ومثل هذا الخلل إذا ما ساد وأستطاع اختراق العلاقة المقدسة بين الزوجة والزوج فهذا يعتبر أول الطريق في الانحدار نحو هامشية الحياة لذا توجب أن يكون الحرص على حفظ العلاقة الأسرية من ثوابت الطموح لدى المرأة والرجل – الزوجات – بآن واحد. في الواقع الحياتي يلمس كل امرء أنه على بينة واسعة من معلومات تميز قدرته بمعرفة ما لا يعرفه الآخرون بكثير من الأحيان وتلك صفة لا بأس أن تكون كذخيرة ملائمة وكبداية جيدة في فهم الأمور العاطفية وما تقتضيه من إخلاص وتفاني لدى كلا الشريكين – الزوج والزوجة – اللذان كلما التقيا تذكرا يوم حفل زفافهما والعرس الذي أقامه الأهل لهما مما يخلق نوعاً من الشعور بالرضى كل عن نفسه وعن الآخر فتزول عن كل منهما ما تحملاه ويتحملاه من أداء المسؤوليات الزوجية وبالذات في التعب المبذول لأجل تربية الأولاد تربية صالحة. وحيثما كان الاستئثار عند أحد الشريكين قد وصل إلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى زاد ذلك من رعاية الطرف الآخر نحو شريك حياته أو شريكة حياته مادامت قوامه العدل والاحترام سائدة بينهما – مع الإقرار ان قوامه الرجل على المرأة مسألة فيها من الإيجابيات ما تصلح أن تستمر أي عائلة على هُدى تلك القوامة إذ توضح لنا تجارب الحياة الزوجية لدى بعض المجتمعات غير العربية وغير الإسلامية على وجه العموم أن القوامة التي باتت هناك متساوية بين الرجل والمرأة قد تسببت في توسيع النظرة إلى الظفر اللامشروع لدى كل منهما وأشاع حالة من استسهال التجاوز العاطفي الوقتي الذي جعل المرأة أن تقيم علاقة شائنة مع رجل غير زوجها وجعل الرجل يقيم علاقة مماثلة مع امرأة هي غير زوجته والأولاد الذين يعيشون بكنف مثل تلك المرأة – الأم – وذاك الرجل – الأب – لا بد وأن يقفوا يوماً على الدرك المزري الذي وصلا غليه أحد أبويهما (الأب أو الأم) أو كليهما فإذا لاحظ أولئك الأولاد أن الأب يعرف بخيانة الأم أو العكس فينشأ أولئك الأولاد وفقاً لانطباع سلبي لكنه محبذ في نفوسهم الصغيرة حيث ذلك الخلل العاطفي على حجم أضراره وما يؤديه من مآسي لم يخطر على بال ولم يحسب له أي حساب عند الكبار فكيف سيفكر بمداراته الصغار؟ فتاتي الطامة الكبرى حين يتعامل الأولاد (الذكور والإناث) مع غيرهم من الأولاد الأقران المخالفين للجنس معهم (الذكور مع الإناث) و(الإناث مع الذكور) ضمن ارتماءات عاطفية بعيدة عن إطار العفة فتنشأ المسر ة في نفس كل فتاة بمقتبل العمر وكل فتى بعمر مماثل كـ(مسرة ناقصة) حيث يكون التباعد النفسي بينهما أمر حقيقي ودفين رغم استمرار تلك العلاقة المحرمة والمنافية للتقاليد القديمة الموروثة المانعة لأي علاقة عاطفية خارج إطار الزوجية. فإذا كانت تجارب الحياة التي تقدم مثل هذه النماذج العاطفية الفاشلة في السلوك القويم والفاقدة للمثل الخلوقة فإن ما يؤسف له أن طواعية الاندفاع إلى إقامة مثيل تلك العلاقات قد جعلت تلك المجتمعات والتي تتصورها المجتمعات الغربية الغنية وبعض البلدان النامية الفقيرة على قدر واحد من الضياع. ولعل حالة التنافر بين أي امرأة ورجل إذا ما حدثت ولم يتلاحق كليهما أو أحدهما إلى إزالة أسباب ذاك التنافر بمسؤولية عالية وموضوعية حقة خاصة حين لا يتعلق الأمر بوقوع معصية كبيرة بينهما فإن عدم تنازل أحدهما للآخر أو كليهما للبعض يؤزم جوهر العلاقة بينهما وبذاك يكون أحدهما أو كل منهما قد أعطى نقطة ضعف على نفسه أمام الشريك فيضيع على نفسه أولاً وعلى الشريك الزوجي ثانياً فرصة الاستمرار بقضاء حياة متكافئة فتبدأ عندهما رحلة الابتعاد النفسي كل عن الآخر حتى وأن استمرت علاقة الزواج بين الاثنين. إن تحقيق الحياة الزوجية السعيدة مسألة تحتاج إلى بناء سيكولوجي وأخلاقي دائم وضمن علاقة الاحترام المتبادل على قدر متساوٍ بين الزوجين فتبدأ من الشعور بسمو تلك العلاقة وتمر بأسلوب التفاهم الدائم بينهما وتنتهي بعدم إفشاء أسرار الزوجية والعائلة الواجبة الصيانة حفظاً لكرامة ومنزلة العائلة في المجتمع

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()