بتـــــاريخ : 9/20/2008 5:59:24 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1445 0


    إعادة بناء النظام التربوي

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : الأستاذ محمد الزين | المصدر : www.tarbya.net

    كلمات مفتاحية  :
    تربيه تعليم

    ترجمه إلى العربية: حنانالزين

     
    القليلون منا يعتبرون ومؤمنون حقيقيون بضرورة دمج كلي عام للأطفال ذويالاحتياجات الخاصة ضمن البرنامج التربوي العام في المدارس العامة والكثيرون يشككونبهذا التوجه والسبب الأهم في ذلك يعود إلى أن الأكثرية الساحقة منا قد نشأتوترعرعت ضمن نظام مدرسي اعتاد على عزلة الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة عنرفاقهم من غير ذوي الاحتياجات الخاصة. كان يبدو شيئا طبيعيا جدا تحت مقولة أن هذاالفصل هو في مصلحة (الطفولة ذات الإعاقة) هذه الرسالة التقليدية الصادرة عن (نظامالعزلة التقليدي) الصادر عن (نظام العزلة المدرسية) غالبا ما زالت تغلف ولو جزئياعقولنا وقلوبنا وتنعش شكوكنا. والخروج من دائرة المواقف المشككة لا يتطلب معرفةالاختصاصيين وتجارب الخبراء. بل ببساطه لنحكم الحس المنطقي لدينا وهو سيفتح عقولناوقلوبنا وفي الغالب سيحدث تغييرا قي تفكيرنا ومشاعرنا.

    أن الأطفال يتعلمون أكثرمن رفاقهم الأطفال وان معظمهم يدركون هذا وهم يستخدمون خبرتهم ليبنوا صرحهم علىهذا الأساس هذه الحقيقة وهي تعمل بشكل أفضل ضمن الجماعة المختلطة والمتنوعة لانالحياة وقبل كل شيء مختلطة ومتنوعة فما الذي يمنع المدرسة من أن تكون كذلك.

    أنمعظم الآباء والأمهات لأولئك من غير ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة وخصوصا ذويالإعاقات يردون لطفلهم أن يصبح رجلا مسؤولا له مكانته وأصدقاؤه في المجتمع بناءعليه فان عملية التعليم الاجتماعي في صفوف الدراسة باتت في غاية الأهمية تعلم كيفيةالنشوء معا وكيفية التعايش معا.

    الكثيرون من أهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يجدون أن أطفالهم لا يتعلمون في المراكز المختصة المهارات الخاصة التيأرادوها لهم. ويوجد هناك القليل من التشجيع والدعم من قبل الزملاء أو الأقران فيالمدارس المتخصصة لا يستطيع الطفل المعاق أن يكون جزء ا من المجتمع المحلي محاطابدائرة من الأصدقاء.

    الحقيقة أن الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة يمكن أن يتعلموا القليل من زملائهم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة إلى أن هناك جانب هذهالحقيقة هناك حقيقة اشد مرارة وهي أن نظام العزلة التربوية ينشأ الأطفال الغير ذويالاحتياجات الخاصة ويكبرون وليصبحوا رجالا من دون أن يكون لهم احتكاك يومي مع ذويالاحتياجات الخاصة, لذا نحن كمجتمع نريد أن نضيع من يدنا فرصة للاستفادة من هذاالدرس الاجتماعي عن طريق (نتعلم ونكبر معا).

    إنه من الحكمة أن لا نبعد الطفلالمعاق عن أصدقائه وجيرانه عندما نرسله إلى المدرسة ومن الطبيعي أن كل الأطفال يجبأن يذهبوا إلى المدارس المجاورة لسكنهم ولكن هناك أيضا جانب إنساني مؤثر من السهلفهمه: هل نتجزأ ونفكر بأية مقاييس أخرى ننتقي على أساسها الأطفال ونفصلهم عنبعضهم؟.

    هل نتجزأ بسبب اختلاف جنسيتهم أو اختلاف لونهم أو إنمائهم الديني ؟ انهليس من الحكمة أو المنطق أن نستخدم (الإعاقة) كمقياس للعزلة ضمن النظامالمدرسي.

    عندما نبدأ التفكير بهذه الطريقة ألمنطقيه فإننا وبسرعة سنلاحظ أن التربية التي تجمع الجميع (الدمج الكلي) ليست بالمشكلة, بل يجب أن ننظر إليها علىإنها (مقدرات تربوية)هذا يسهل علينا الأمر لنهيئ أنفسنا والتفرغ لمواجهة التحدياتالقادمة عند تحويل نظامنا المدرسي إلى نظام مدرسي جامع وتوزيع المقدرات والإمكانياتمن النظام المختص إلى النظام العادي وتنظيم دور أساتذة التربية المتخصصة بهدفمساعدة الأساتذة في التعليم العام للقيام بدور افعل في الصفوف الدراسية التي تحتويالدمج وكيفية تطبيق طرق تعليمية خلاقه (واحده من هذه الطرق التعليم الموجه إلىالمستويات المتعددة والمختلفة) حيث العديد من التلاميذ وعلى مستويات مختلفة يمكنهمالتعلم من نفس الموضوع الذي يشرحه لهم المعلم مع الإشارة إلى أن العديد من الأساتذة يدرسون هذه الطريقة خلال تدريبهم لكنهم في اغلب الأحيان لا ستخدمونها.

    إذاأنا لا أقول أننا لا نحتاج التربية المختصة.
    لكنني اطرح السؤال المنطقي: هلنحتاج للتربية المختصة ؟
    قبل أن تستعجلوا جوابكم أيضا أسأل:
    لو كانت لديكمالفرصة في بلادكم بأن تعيدوا بناء النظام المدرسي من جديد تماما ومن الأساس فهلتعيدون اختراع المدارس المتخصصة؟؟

    لا تندهشوا أن كان جوابكم (لا).. فهذا جوابحكيم ومنطقي.

     

     

     
     
     
     

    ______________________________
     
    * رئيس الرابطة الدوليةللجمعيات العاملين أجل المصابين بإعاقات عقلية

    كلمات مفتاحية  :
    تربيه تعليم

    تعليقات الزوار ()