موانع ممارسة الحامل للرياضة
القاعدة العامّة هي: مادام أن الحالة مطمئنة، وليس هناك، من خلال التاريخ المرضي ما يهدد الحمل.. ومادام أن الحامل تتغذّى جيّدا، وتأخذ قسطًا كافيًا من النّوم يوميًا، فإنّها تكون قادرة على ممارسة أنشطتها العادية بصفة عامّة كما كانت عليه من قبل الحمل، ذلك مع ضرورة مراعاة ألآ تكلّف نفسها بما لا طاقة لها به، أو تبذل مشقّة زائدة على طاقتها.
لكنّه في بعض الحالات ينبغي على الحامل أن تتجنّب ممارسة أي نشاط رياضي أو القيام بمجهود جسدي شاق، حتى وإن وجدت في نفسها المقدرة على ذلك.. وذلك مثل حدوث إجهاض سابق أو حدوث نزف خفيف في بداية الحمل، أو تقلّصات بأسفل البطن.
أمّا الحامل التي سبق لها حدوث إجهاض أدى لعدم استكمال الحمل فإنّه يجب عليها الالتزام بالرّاحة التامة لحين فوات الميعاد الذي حدث فيه الإجهاض خلال الحمل السابق.. أو بناء على ما تراه الطبيبة. ففي هذه الحالات تكون ممارسة الرّياضة أو أي مجهود شاق فيه ما يهدد استمرار الحمل.
وبصفة عامة يمكن للحامل أن تستمر في ممارسة رياضتها المفضلة خلال أول شهرين أو ثلاثة من الحمل باطمئنان، وذلك مثل الجري أو السباحة أو ركوب الدراجات أو التنس. أما إذا كانت تنوي البدء بممارسة أي نوع من الرياضات خلال فترة الحمل فيجب أن يعتمد هذا القرار على ما تراه الطبيبة. وأن تبدأ في ممارسة هذه الرياضة تدريجيًا، فلا يجوز مثلا أن تبدأ في العدو قبل التدريب على المشي أولا.. كما يجب أن تراعي ضرورة أن تتوقف عن بذل المزيد من المجهود متى أحست بالتعب.
وتعتبر رياضة المشي من أبسط الرياضات التي يمكن أن تعتمد عليها الحامل متى كانت حالتها الصحيّة لا تسمح بممارسة الرياضات الأخرى. مثل : التنس، العدو، وركوب الدراجات.. كما أنّها تُعتبر أفضل الوسائل التي يمكن أن تعتمد عليها الحامل في البداية للتأهيل لممارسة الأنشطة الرياضيّة الأخرى التي تحتاج لمزيد من الجهد الجسدي. ويجب أن تمارس رياضة المشي بشيء من الجدية وبمعدل لا يقل عن نصف ساعة يوميًا على أن يزداد تدريجيًا .. مع ضرورة مراعاة أن ترتدي الحامل حذاء خفيفا مُريحا، حتى لا تتعرض للإصابة بألم الظهر..
