بتـــــاريخ : 9/11/2008 9:27:45 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1344 0


    المرأة المسلمة والعولمة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : حسن عبد الحميد | المصدر : www.meshkat.net

    كلمات مفتاحية  :
    امراة العولمه

    سعدت في الأسبوع الماضي بمتابعة أعمال مؤتمر المرأة المسلمة والعولمة الذي نظمته منظمة المشكاة الخيرية واستمرت جلساته من الثلاثاء 6/9 إلى الخميس 8/9/2005م بقاعة الصداقة بالخرطوم، وقد شارك في المؤتمر عدد من أساتذة الجامعات والمتخصصين في قضايا الفكر والدعوة من داخل السودان وخارجه.

    وقد ركّزت أوراق العمل والمناقشات على أهمية الاعتزاز بالهدي الإسلامي في قضايا المرأة والأسرة والمجتمع، كما كشفت الأوراق والمناقشات حجم التآمر الغربي على المجتمع الإسلامي والأسرة المسلمة متخذا من المرأة أداة لتنفيذ مخططاتهم، ومن المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة مطية لتمرير أهدافهم الشريرة.

    ولله در الأستاذ أبو الأعلى المودودي ـ رحمه الله ـ مؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان ، وهو من أبرز أئمة العمل الإسلامي في القرن الماضي، فقد ناقش في كتابه القيم ( الحجاب ) هذه القضايا نقاشا مستفيضا قبل حوالي نصف قرن من الزمان، وقال مخاطبا المتغربين من أبناء المسلمين المنبهرين بالحضارة الغربية:( وهنا ينبغي للقوم أن يتثبتوا في الأمر، وقبل أن يخوضوا في سيرهم عليهم أن يجزموا موقفهم من سؤال أساسي، وهو بكلمات موجزة: هل أنتم مستعدون لقبول النتائج التي حصلت في أوروبا وأمريكا وهي ثمرات طبيعية لازمة لذلك الطريق الاجتماعي؟ وهل أنتم ترضون أن تروا في مجتمعكم مثل تلك البيئة الغربية المهيجة للشهوات؟ وأن يروج في أمتكم ما راج في أمم الغرب من فقد الحياء، وزوال العفة، وغلبة الفواحش، فتعم الأمراض السرية كالأوبئة، ويتبدد نظام العائلة والبيت، ويكثر الطلاق والتفريق، ويتربى الشباب والشياب على قضاء الشهوات أحرارا من كل قيد، ويُقطع التناسل بتدابير منع الحمل وإسقاطه وقتل الأولاد، ويُضيّع الفتية والفتيات خير ما أوتوا من قوة العمل وصحة الجسم في شهواتهم المجاوزة حد الاعتدال، حتى لا ينجو من ذلك الصغار، فتنشأ فيهم النزعات الجنسية قبل الأوان، ويصيب نموهم الجسدي ونشأتهم الفكرية فتور عظيم منذ بداية عمرهم؟

    فإن كنتم تريدون أن تقبلوا كل هذه العواقب الوخيمة طمعا في المنافع المادية واللذات الحسية، فأنتم أحرار في أن تتبعوا سبيل الغرب، ولا تشغلوا أنفسكم بذكر الإسلام. ولكنكم قبل أن تسلكوا تلك السبيل يجب عليكم أن تعلنوا قطع صلتكم عن الإسلام، حتى لا يكون لكم بعد ذلك أن تخدعوا أحدا باسمه، ولا تكون فضيحتكم وسوء سمعتكم سببا في تشويه سمعة الإسلام والمسلمين. )

    إن السبيل أصبح واضحا بين من يتمسكون بعقيدتهم ودينهم الإسلامي، وبين الذين يريدون لنا أن نتبع طريق الغرب البائس،وصدق الله تعالى: ( يريد الله ليبين لكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم* والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ) النساء: 26ـ 27

    كلمات مفتاحية  :
    امراة العولمه

    تعليقات الزوار ()