بتـــــاريخ : 9/7/2008 10:35:53 AM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 715 0


    سلسلة مهارات المربي (16):تصحيح الأخطاء

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : وليد الرفاعي | المصدر : www.almurabbi.com

    كلمات مفتاحية  :
    تصحيح الأخطاء

    • قد يقوم اثنان بتصحيح خطأ ما لشخص ما.. إلا أنه يتقبّل من الأول دون الآخر!.. ذلك أنّ الأول يُخَطِّئُ الفعل.. بينما يتعدّاه الثاني إلى الفاعل.

    • مهما كانت أخطاء من تربّيه كثيرة فلابد أن تبحث عن محاسنه وتبرزها، وإلا تحولت في نظره إلى مصدر إزعاج، وتوبيخ، لا مصدر تربّيه، وتوجيه.

    • لا تجعل المتربي يجهد في محاولته تخليص نفسه من الخطأ. قم أنت بذلك.. وستجد صدراً مفتوحاً لك، ولتوجيهاتك.

    • إيّاك أن تقع وأنت تصحح خطأ المتربي في خطأ آخر (كسوء الأسلوب، أو المبالغة، أو عدم التفريق بين الخطأ وصاحبه، أوغير ذلك) لأنه حينئذ سوف ينسى خطأه، ولا يذكر إلا خطأك.

    • ليست مهمّتك أن تشير بإصبعك دائماً نحو الخطأ. وإنّما أن تَمُدَّ يدك للمتربي لتعينه على الخروج من الخطأ.. فمهمّة الطبيب أن يعالج الحُمّى؛ لا أن يهجوها.  وهذا أحد الفروق الهامة بين المربي والشرطي.


    • قد تقوم بتصحيح خطأ ما عند المتربي.. ولكن من خلال إشعاره بأنك تطوّر صواباً.. أو بعد أن تكون قد انطلقت من شيء من الصواب لديه، لتصحّح شيئاً من الخطأ عنده.. وهنا سوف يذهب حرَّ هذا بردُ ذاك " نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ " متفق عليه .

    • قبل أن تقوم بتصحيح خطأ ما عند المتربي. احرص على أن تعالج الأسباب الدافعة لهذا الخطأ.. فالمربي اللبيب لا ينشغل بتبديد الدخان عن إطفاء الحريق.

     
    • لا تنس مهمّتك.. فأنت مربٍّ.. والمربي يهتم بتصحيح الخطأ.. لا بإثباته.. فكم ستكون رائعاً عندما تستطيع أن تطوّر من حال المتربي إيمانياً - على سبيل المثال - دون أن تشعره بأنه المقصّر، المذنب، العاصي، الغافل. لا تكن من أولئك الذين ينسون وظيفتهم، فيحرصون على إثبات الخطأ، لا على تصحيحه.

    • ربما احتجت في تصحيحك للخطأ إلى المواجهة المباشرة.. لا بأس بذلك.. ولكن تذكر أن هذه الخطوة قد تكون في كثير من الأحيان من الخطوات الأخيرة.. فالتعريض، والتعميم، والإشارة، وصمت المغضب، والدعابة.. كلها أدوات من الممكن البدء بها قبل المكاشفة، والمصارحة.


    • عندما تكون مربياً ناجحاً فأنك ستستثمر الأخطاء لدى المتربي وتجعلها مكاسب في تقويمك التربوي له.. ألا تذكر أنّ الكثير من النّقلات الكبرى في حياة الناس كانت نتيجة لخطأ أحسن الاستفادة منه بشكلٍ ما.

    لا بأس أن تمارس في بعض الأحيان دور الغبي في اكتشاف أخطاء الآخرين؛ فالتنقيب عن أخطاء الآخرين بمهارة وذكاء، هو نوع من أنواع الغباء، بينما يكمن الذّكاء في التغابي عن هذه الأخطاء مع محاولة علاجها بهدوء، وخفية.

    كلمات مفتاحية  :
    تصحيح الأخطاء

    تعليقات الزوار ()