بتـــــاريخ : 7/14/2012 2:42:41 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2609 0


    أخويا بيغير مني.. بنصرف عليه وبرضه بيهنني

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : بص و طل | المصدر : boswtol.com

    كلمات مفتاحية  :
    أنا تعبت قوي ومابقتش قادرة أتكلم
    أنا تعبت قوي ومابقتش قادرة أتكلم
    أنا مشكلتي مش مشكلة عاطفية نهائيا، دي مشكلة اجتماعية، ومع الأسف هتبدأ تسبب لي مشاكل نفسية.. أنا بجد تعبانة جدا ومخنوقة من تصرفات أخويا المستبد اللي عايز الدنيا كلها لحسابه.
     
    أنا أصغر إخواتي وعندي 3 إخوات ولاد منهم 2 متجوزين ومستقرين في حياتهم والتالت مش متجوز ولا حتى ناوي؛ وهو ده سبب المشكلة، وعلى فكرة هو مش بيشتغل لأنه من أكتر من سنة قدّم استقالته من شغله وقاعد في البيت ليل مع نهار.
     
    أنا بسببه حياتي كلها وقفت، حتى الكورسات بطّلت آخدها لأنه دايما باصص لي في كل حاجة باعملها، ده أنا لو حتى خرجت مع أصحابي باحس بغل في عينيه مش طبيعي.
     
    أنا حياتي كلها باظت بسببه، مع العلم إني إنسانة مجتهدة جدا في حياتي وعندي طاقة إيجابية، كل اللي بيعرفوني بيحسدوني عليها، والكل بيشكر في عقلي وذكائي وإني أد إيه إنسانة مستقبلها مشرق.
     
    وكل ده بيتعبني أكتر لأني واقفة محلك سر مش قادرة أعمل حاجة بسببه، مع العلم إني حاصلة على الماجستير وفي وقت قياسي، وكنت باذاكر من وراه ومخبية عليه إني حصلت على الماجستير علشان لو عرف هايتجنن.
     
    وغير كل ده بييجي يطلب فلوس من ماما وطبعا أنا المرسال وماما بتضايق؛ هي ذنبها إيه إنها تصرف على واحد في سنه، ده عنده 35 سنة وعايز كل طلباته مجابة زي ما يكون "كن فيكون".
     
    أنا بجد تعبت وتعبت قوي كمان؛ حياتي كلها واقفة وحاسة بشلل وعجز ومش قادرة أتكلم ولا أفتح بُقي علشان ما أعملش مشاكل، وعلى فكرة هو مفيش حد في الدنيا دي كلها بيأثر عليه ولا حد بيحب يتكلم معاه.
     
    وأنا بقيت أنسحب من حياتي واحدة واحدة، وبقيت أسكت كتير، حتى أعز أصحابي بقيت أبعد عنهم ومش عايزة أتكلم مع حد وأنا عمرى ما كنت كده، أنا كانت الناس كلها بتحسدني على حضوري وشخصيتي.
     
    أنا مش عاملاه شماعة أعلّق عليها فشلي لأني عمري ما كنت فاشلة، بل بالعكس أنا طول عمري بادور على أقرب فرصة أنجح فيها وأثبت وجودي، أنا آسفة لو كنت طوّلت بس أنا حاولت إني أختصر على أد ما أقدر، وأرجو الرد ولكم جزيل الشكر.
     
     
     
    sandrla_987
     
     
    انتظرت طوال حديثك عن مشكلتك أن تتطرقي في الكلام إلى والدك، ولكن على ما يبدو أنه غير حاضر في الصورة سواء أكان ذلك لسبب قهري -كالوفاة لا قدر الله- أو كان لسبب آخر كالانفصال عن الأسرة، وأيا كان السبب وراء هذا الاختفاء من الصورة إلا أن النتيجة في النهاية واحدة أن الأب غير موجود.
     
    ولكن في حقيقة الأمر هناك نقطة غائبة عني بعض الشيء فيما يتعلق بمشكلتك، أنتِ لم تذكري أنه يمنعك عن فعل شيء بعينه أيا كان، أو أنه يقهرك في شيء أو يُجبرك على فعل شيء معين، ولكنه يُكن لكِ الغل والغضب فحسب -كما فهمت أنا على الأقل- وبالتالي وجب عليّ أن أتساءل: أين هي المشكلة ما دام أنه في النهاية لا يفرض عليكِ أي شيء؟
     
    وعلى افتراض أنه يقهرك أو يُجبرك أو يمنعك من أشياء معينة فهنا يكمن التساؤل: ما هي مصدر سلطته وقهره؟ بموجب أي شيء يفرض عليكِ ما يفرضه أو يمنعك عما تحبين؟ فكما فهمت من رسالتك أنه بلا عمل ولا يصرف على الأسرة ولا حتى على نفسه.
     
    وعلى أي حال الوضع يبقى على ما هو عليه، ولا مجال للاستفسار أو الاستيضاح، فالوضع حاليا يقول إن هناك أخا مُسيطرا ونفسه مليئة بالتعقيدات على ما يبدو، سواء بحكم البطالة التي يعانيها أو فشله في عمله كما ذكرت، وهناك أم مغلوبة على أمرها كما هو واضح، وكل همّها في إحداث التوازنات اللازمة داخل البيت حتى لا تعصف به المشكلات فيُمسك الأخ في أخته، فتعطيه ما يريده من مال حتى يحل عن سماها وسماكِ، ولكنه رغم كل ذلك لا يُمانع في أن يُنكد عليكِ عيشتك بين الحين والآخر.
     
    وقبل أن أبدأ في الاسترسال في اقتراح المخارج الآمنة من هذه الأزمة فهناك حقيقة يجب أن تسطع جلية في ذهنك، وعلى أساسها ومن مُنطلقها تتصرفين، وهذه الحقيقة تقول إنه لم يثبت عمليا أنه يمكن للأخ أن يكره أخته، لم يثبت عمليا أن الأخ يحسد أخته أو ينقم عليها، ولكن الحقيقة ببساطة أنه ناقم على فشله وليس فشلك، ونجاحك يُزيد إحساسه بهذا الفشل وبالتالي يزداد غضبه منك، فسيرك على الدرب الصحيح يذكّره بأنه فقد هذا الطريق منذ زمن.
     
    ثانيا: لماذا لا تحاولين أن تكسبي ودّه وتجذبينه إلى صفك بدلا من هذا الوضع العدائي الذي تقبعان فيه حاليا، كل إنسان له نقطة ضعف، مهما ملأ الشر نفسه ستجدي نقطة النور لو بحثتي عنها، فابحثي عنها بداخله، ابحثي عن هذه النقطة الإيجابية بداخله وخاطبيه منها وحاولي استمالته كي تكونا أصدقاء وليس مجرد أخ حانق وأخت مقهورة.
     
    ثالثا: وعلى افتراض أن هذا الاقتراح لم يلقَ قبولا منه ورفض وظل في إصراره على ما هو فيه، فيُمكننا في هذه الحالة أن نستخدم كارت إخوتك المتزوجين، فإذا كان فيهما من هو أكبر منه فليتحدث إليه بتلك النبرة الأبوية الغائبة، مرة بالترغيب ومرة بالترهيب، فليهدده كي يرتدع عما يفعل ما دام تمادى فيما فعل.
     
    صديقتي العزيزة.. الاستسلام ليس بطولة وليس حلا، الابتعاد عن الأصدقاء والتخلي عن بعض الصفات الحميدة في شخصيتك فقط كي يشعر أخيكِ أنك ضحيتي من أجله ليشعر بالذنب فهو لن يشعر ولن يرتدع ولن يتوقف، ولا يوجد أي أمر إلهي أو نص ديني في كتاب سماوي يحضنا على طاعة الأخ العمياء، فإذا كانت الطاعة العمياء لم تحلل للأبوين فهل تحلل للأخ المتجبر؟
     
    فكري جيدا.. ألف مرة.. قبل أن تقدمي على الاستسلام، فكري فيما تفعلينه في مستقبلك وفي نفسك وإرادتك، فكري جيدا أن مشكلات من هذه النوعية يمكن أن تقابلك في حياتك مرات ومرات ووقتها لن ينفع الاستسلام أو التراجع، بل لن يكون هناك بديل عن المواجهة، فمشكلتك مع أخيك إنما هي مجرد بروفة لمشكلاتك القادمة؛ فتمسكي بالصواب ما دمتِ مؤمنة به ودافعي عن موقفك مهما كان ما دام لا يتجاوز حق الله أو حق أسرتك.
     
    وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه..


     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()